في البداية نهنئكم على الثقة التي وضعها فيكم مولانا أمير المؤمنين بتعيينكم واليا على جهة طنجة تطوان الحسيمة و عاملا لعمالة طنجة أصيلة وهذه الثقة تؤكد نظافة أدائكم المهنية كرجل مخلص لدينه و ملكه و شعبه , حيث نتمنى لكم مقاما طيبا في هذه المدينة التي مازالت مع الأسف تبحث عن رجال مخلصين من أمثالكم يخرجونها من العبثية و المستنقع الكريه التي تعيش فيه.
سيدي الوالي , أن مدينة طنجة تختلف كليا في سيرها اليومي عن المدن المغربية الأخرى وهذا الاسثتناء يعود بالأساس الى غياب تنمية محلية شاملة و عجز من يسيرها على أن يكونوا في مستوى تطلعاتها و تطلعات ساكنتها فقد ابتليت هذه المدينة بمجالس مغشوشة حطمت كل الأرقام القياسية في الفضائح و خدمة مصالح أعضائه الخاصة على حساب المصلحة العامة مما جعل مصالح الجماعات الادارية و التقنية تتحول الى متجر يبيع فيه الموظفون ( الكبار) كل شئ الأمر حول المدينة الى أحياء عشوائية غارقة في الأزبال و النفايات , ويتسكع فيها المنحرفون و قطاع الطرق و الحراكة الذين تقاطروا على طنجة من جميع المدن المغربية , ناهيك عن تحكم أباطرة البناء العشوائي في الجماعات و المصالح التقنية , وكان من نتائج هذا الموضوع تحول بعض مهندسي الجماعات و المقاطعات الى أثرياء و أصحاب عقارات ثابتة و منقولة , باختصار هؤلاء لم يهتموا بأي شئ لفائدة هذه المدينة و أعضائه دخلوا في مناوشات مع بعضهم البعض.
أما ما يقع داخل الولاية , فهناك العجب العجاب و أكبر قسم يجب وضعه تحت المراقبة وهو القسم التقني , فبعض المهندسين و الأعوان التقنيين تورطوا في ملفات (دسمة ) شجعت بعض المشبوهين على خرق قانون التعمير , مما جعل من مدينة طنجة مدينة عشوائية في كل شئ , نفس القول ينطبق على الوكالة الحضرية لطنجة , التي زاغت عن دور المنوط بها و تحولت بدورها الى وكالة مشبوهة خاضعة لبورصة العرض و الطلب .