
عرفت بلادنا في الآونة الأخيرة إرتفاع نسب حالات طلاق مهولة ومقلقة وصلت إلى أزيد من 700 حالة طلاق يوميا وأغلبها حالات طلاق إتفاقي تسجل بمحاكمنا المغرببة رغم أن أغلب الزيجات تزوجت عن حب وقناعة فأغلب الزيجات المغربية تطمح الى الزواج عن حب والسؤال المطروح هل الزواج الناجح يحتاج فقط للحب؟ والحقيقة تقول انه الزواج يوثق برابط مقدس عند وجود الإحترام للشريك، عند التقدير، ، لكن للأسف اغلب الزيجات ببلادنا ناسين أو غير واعيين أن أساس الزواج الناجح هو الإحترام وليس الحب، رغم انه إن قمنا بتحليل لمعنى الحب سنجده بدينا الحنيف أن أساسه المودة والإحترام، إذن فأين المودة والإحترام؟ مادامت محاكمنا المغربية أصبحت مليئة بملفات الطلاق بكل أنواعه، إذن على أي أساس تم الزواج؟ مادام وصل لطريق مسدود، بالغالب كان هناك خلل من أول لقاء أو عرض لفكرة الزواج من طرف الشريك، الوعي بالشريك وبمعنى الزواج كفيل أن يكون سبيل صحيح لزواج دائم وناجح.
هل يعقل ان نظل بنفس هذه الوتيرة وهي الإختيار الخاطى لشريك الحياة فقط لأنه وقع حب من أول نظرة هل هو أب مسؤول سيتحمل عبئ وتكاليف الاسرة؟ هل هي تتصف بسلوكات الأم الناجحة لمجتمع ناجح ؟
هل نظرة الحب الأولى كفيلة لكي ترتبط وتوثق عقد زواج سيطرأ عنه وجود أطفال دون دراسة عميقة لمنظور الزواج او لشريك الحياة؟ ، برغم هاته الحالات الكثيرة مازلنا نقع بنفس الخطأ، قد نتساءل لماذا اغلب حالات الزواج عن حب والتي دامت سنين قبل الزواج في إطار غير شرعي وبعد التوثيق بعقد شرعي كانت ناجحة وبعد توثيقه لم تنجح هل الخلل بالعقد، لا أبدا الخلل كان مقرون لأنهم وقتها لم يكن لهم وعي مسبق بقيمة الواجبات والمسؤوليات مالي وماعلي من واجب تجاه الزواج كان الكلام فقط من دون وعي ولا إدراك وعندك الزواج إنصدمو بالواقع وأهم مشكل يبدأ هو محاولة تغيير الشريك من أجل مبادئ ومعتقدات يؤمن بها إذن هل الزواج كذالك مقرون فقط بالمظهر الخارجي؟؟ فأغلب نسب الطلاق كذالك إعتمدت في بادئ الأمر على المظهر ونسيت الجوهر، ونجاح مثل هذا الزواج نسبته ضئيلة فلكل فعل ردة فعل إذن متى سنعي بحجم المشكل المهول الذي يؤثر على مجتمع بلادنا، وماهي الحلول التي ستقدمها لنا حكومتنا لكي نخرج من دوامة الطلاق الى زواج ناجح مستقر؟
منى أشمال